قصة تحويل التراب إلى ذهب
عاش شابٌ وزوجته في إحدى القرى النائية، وكانت حياتهم سعيدة، ويعمها المحبة والود، إلى أن قرر الشاب أن التوقف عن العمل ومحاولة تحويل التراب إلى ذهب باستخدام الكيمياء، وكان قد ادخر بعض المال حتى يتمكن من الإنفاق إلى حين حصوله على الذهب من التراب، ومرت الأيام بلا جدوى، وبدأت زوجته بالقلق، فنقودهم شافت على النفاذ، وسيجدون أنفسهم بعد بضعة أسابيع دون مال ولا طعام، فجن جنونها، وبدأت تطلب من زوجها أن يكف عن العبث، ويعود إلى العمل حتى يكسب رزقه. لم يستمع الشاب لزوجته، واستمر بتجاربه الكيميائية لتحول التراب إلى ذهب، ازداد قلق الزوجة، وأرادت مخرجًا من هذا الموقف العصيب، فذهبت والدها تشكو حال زوجها، وأخبرته بالقصة كاملة، فطمأنها والدها وأخبرها أنه سيجد حلاً للأمر، أخبر والد الزوجة صهره أنه يعرف الوصفة التي تمكنه من تحويل التراب إلى ذهب، ولكنها تحتاج لشاب كي يقوم بجمع المواد اللازمة، فاندفع الشاب للأمر، وأخبره أنه مستعد لكل ما يتطلب الأمر. كانت المادة الأساسية لوصفة والد الزوجة هي مسحوق يظهر على أوراق شجر الموز بكميات ضئيلة، وكان بحاجة إلى كمية تعادل 300 غرام، لذلك على الشاب أن يزرع عدد كبير من الأشجار ولعدة مواسم ليتمكن من جمع الكمية اللازمة، وبعد مضي ثلاث سنوات، حصل الشاب على 300 غرام من المسحوق العجيب، فتوجه لحماه وطلب منه بقية الوصفة، فأخبره أن يحضر دلوًا من تراب الأرض التي زرعها، وزوجته. نفذ الشاب طلبات حماه، فسأل الوالد ابنته عن ما كانت تفعل بالموز الناتج من الزراعة حينما كان زوجها يجمع المسحوق، فأجابت أنها كانت تجمعه وتبيعه لتنفق على بيتها، وتدخر ما يزيد عن حاجتها، فطلب منها إحضار مدخراتها، فإذا هو كيس كبير من النقود الذهبية، فأمسك به الوالد، وطلب من صهره أن يفرغ دلو التراب على الأرض، ثم أفرغ كيس النقود الذهبية فوق التراب وقال له: "ها قد تحول التراب لذهب".