نصيحة إلى كل مهموم وحزين
المقالة
أحيانًا ما يكون الحزن شعورًا مربكًا ينتاب الكثيرين، بغض النظر عما إذا كان حزنهم ناتجًا عن فقدان حبيب، أو تشخيص إصابتهم أو أحد أحبائهم بمرض عضال. وربما يجد الشخص نفسه فاقدًا للحس وشاعرًا بالانعزال عن الحياة اليومية، وغير قادر على أداء مهام يومه العادية، فضلاً عن الشعور بأنه مكبّل بالخسارة. وهذا الشعور بالحزن رد فعل طبيعي للفقد. والحزن كذلك تجربة عامة وشخصية. وتتفاوت تجربة كل فرد مع الحزن وتتأثر بطبيعة ما فقده. ومن الأمثلة على تجارب الفقد وفاة أحد الأحباب، أو انتهاء علاقة شخصية مهمة، أو فقدان وظيفة أو فقدان شيء ما بسبب سرقة، أو فقدان الاستقلالية بسبب الإعاقة. يوصي الخبراء من يشعرون بالحزن، أن يدركوا أنهم لا يمكنهم السيطرة الكاملة على الأمر، وأن عليهم الاستعداد الكامل للتعامل مع مراحل الحزن المختلفة. قد يساعد المرء كذلك فهمه سبب معاناته، وكذلك الحديث مع الآخرين ومحاولة حل المشكلات التي تسبب ألمًا عاطفيًا شديدًا. حتى تستمر في حياتك لابد وأن تنسى الحزن وتحاول التغلب عليه فكلنا مصابون ولا تحمل الكرة الأرضية فوق رأسك، ولا تحزن فكل شيء بقضاء وقدر. لا تحزن من أذية الآخرين لك. لا تحزن على شيء لا يستحق الحزن، ولا تحزن من نقد أهل الباطل والحساد، ولا تنتظر الشكر من أحد؛ فالحزن ليس مطلوبا شرعا ولا مقصودا أصلا. واجه الصعاب وتحداها وحاول حل المشكلات، وابحث عن السعادة في نفسك لكي تتخطى العقبات وتصل لهدفك وتحقق كل ما تحلم به فلا شيء مستحيل واجعل الأمل حليفك. إن تذكر الماضي واستحضاره والحزن لمآسيه، هو عذاب لا يفيد، وقتل للإرادة، وتبديد للحياة الحاضرة. إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى. لا تعش في كابوس الماضي، وأنقذ نفسك من شبحه. إن الذي يعود للماضي، كالذي يطحن الطحين وهو مطحون. وكالذي ينشر نشارة الخشب. من البلاء أن نعجز عن حاضرنا ونفكر بماضينا، واعلم أنه لو اجتمعت الجن والإنس على إعادة الماضي لما استطاعوا. ما مضى فات، وما ذهب مات، فلا تفكر فيما مضى، فقد ذهب وانقضى. عش مع القرآن حفظا وتلاوة وسماعا وتدبرا، فإنه من أعظم العلاج لطرد الحزن والهم. توكل على الله وفوض الأمر إليه، وارض بحكمه والجأ إليه واعتمد عليه سبحانه، فهو حسبك وكافيك. ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس، واقنع بالقليل واعمل بالتنزيل واستعد للرحيل وخف الجليل. القلب المبتهج يقتل ميكروبات البغضاء، والنفس الراضية تطارد حشرات الكراهية. الفرح بالدنيا فرح الصبيان، والفرح بالإيمان فرح الأبرار، وخدمة المال ذل، والعمل لله شرف. العفو ألذ من الانتقام، والعمل أمتع من الفراغ، والقناعة أعظم من المال، والصحة خير من الثروة. إن لذة الحياة ومتعتها أضعاف مصائبها وهمومها، ولكن السر كيف نصل إلى هذه المتعة بذكاء. الضحك المعتدل يشرح النفس، ويقوي القلب، ويذهب الملل، وينشط على العمل. العبادة هي السعادة، والصلاح هو النجاح، وتذكر أن ربك واسع المغفرة، يقبل التوبة، ويعفو عن عباده، ويبدل السيئات حسنات. العلاقات مع الأشخاص وكسب حبهم لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى في جماعة، وفطرة الإنسان تتميز بطبعه الاجتماعي، فلا يستطيع الإنسان أن يعيش بمفرده. وتختلف طباع شخص عن الآخر في كيفية التواصل وإنشاء العلاقات مع الآخرين فليس من السهل أن نحوز على حب واحترام كل من حولنا.