احذر أن تضيع وقتك
د. محمد ربيع أحمد حسين
دكتوراه في القانون الدولي العام الجامعة الأمريكية المفتوحة - واشنطنالمقالة
عليك ألا تعيش في الأوهام، اعلم أن علاقتك مع الله سبحانه وتعالى، تمنحك الراحة والطمأنينة، وتساعدك وتمنحك القدرة على السير في الحياة واثق الخطى، مؤمنا بقيمك وواجبك تجاه الإنسانية جمعاء. هدفك الذي تريد أن تحققه لا يعود عليك بالخير لوحدك، إنما هو أيضا خدمة لغيرك. فمن يريد أن يصبح طبيبا، ليس فقط نجاحا له، بل هو خدمة لكل مريض محتاج العون. من يريد أن يصبح معلما هو أيضا لتربية أجيال وأجيال. فاعلم أن هدفك لابد أن يكون له قيمة. لا تضيع وقتك في التفكير في أشياء لا تقدم ولا تؤخر، فهناك لصوص للوقت ومضيعات للدقائق والثواني. سيطر على يومك، فعندما تبدأ يومك ولديك تصور واضح عما ستفعله خلال هذا اليوم؛ يصبح لديك القوة على إدارة المستجدات والطوارئ التي قد تقابلك أو تحاول عرقلتك. كل الحضارات الإنسانية، أكدت على عدم إهدار الوقت. وبالنظر إلى واقع البشر نجد أن كثيرا من الأشخاص يضيع أوقاتهم سدى. فلماذا؟ الوقت يمثل عاملا جوهريا للمرء، لابد من المحافظة عليه منذ الصغر، فيجب على الأسرة أن تغرس في أبنائها تنظيم الأولويات، والتعامل الأمثل مع الوقت، وعدم إهداره في أشياء غير نافعة. نجد بعض الأسر تتعامل بفوضوية وعدم اكتراث لعقارب الساعة. هذا يغرس في أبنائها، الميل إلى تضييع الوقت واللا مبالاة، وتقتل لديهم القيمة الحقيقية للزمن. عندما يكون لديك برنامجا واضحا لإدارة وقتك، يكون لديك في حقيقة الأمر عدسة مكبرة ترى من خلالها حقيقة أهدافك، هل تستحق تحقيقها أم الإعراض عنها والبحث عن الهدف الأمثل؟