ما يعينك على الحياة - Collepedia



ما يعينك على الحياة

د. محمد ربيع أحمد حسين

دكتوراه في القانون الدولي العام

الجامعة الأمريكية المفتوحة - واشنطن

المقالة

لا يسلبك الله شيئا إلا عوضك خيرا منه إذا صبرت واحتسبت. فلا تأسف على مصيبة، فإن الذي قدرها عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم. إن عمر الدنيا قصير وكنزها حقير، والآخرة خير وأبقى فمن أصيب هنا كفئ هناك، ومن تعب هنا ارتاح هناك. أما المتعلقون بالدنيا، العاشقون لها الراكنون إليها، فأشد ما على قلوبهم فوت حظوظهم منها؛ لأنهم يريدونها وحدها فلذلك تعظم عليهم المصائب، فلا يرون إلا الدنيا الفانية. الأشقياء هم المفلسون من كنوز الإيمان ومن رصيد اليقين فهم دائما في تعاسة وغضب ومهانة، فالإيمان هو الحياة.. هو السعادة.. هو النجاح. فلا يسعد النفس ويزكيها ويطهرها ويذهب غمها وهمها وقلقها إلا الإيمان بالله رب العالمين. بقدر إيمانك قوة وضعفا، حرارة وبرودة، تكون سعادتك وراحتك وطمأنينتك. الحياة السعيدة الطيبة هي استقرار نفسك لحسن موعد ربك، وطهارة ضميرك من أوضار الانحراف، وضبط النفس أمام الحوادث، وسكينة القلب عند وقوع القضاء. ذكر الله سبب في سعة رزقك، وبقدر إكثارك من الذكر ينبسط خاطرك، ويهدأ قلبك، ويرتاح ضميرك. إذا داهمك الخوف وطوقك الحزن، قم في الحال للصلاة. إن الصلاة كفيلة بإذن الله أن تقضي على مستعمرات الأحزان والغموم، ومطاردة فلول الاكتئاب.

إرسال تعليق

قواعد نشر التعليقات:

1- لا إساءة أو مشاجرات
2- التعليقات الإيجابية والإقتراحات والآراء فقط

الانضمام إلى المحادثة

الانضمام إلى المحادثة